ب -->

الجديد

أفضل إعدادات الخصوصية التي يجب تفعيلها فورًا على آيفونك

author image

أفضل إعدادات الخصوصية التي يجب تفعيلها فورًا على آيفونك

في عالم تتسارع فيه وتيرة التقدم التكنولوجي، باتت خصوصيتنا الرقمية على المحك أكثر من أي وقت مضى. هواتفنا، وخاصة الآيفون، أصبحت مراكز لحياتنا اليومية، تحتوي على بيانات حساسة تتراوح بين المعلومات الشخصية والمالية وحتى البيانات الصحية. في ظل هذا الواقع، يطفو على السطح سؤال ملح: كيف يمكننا تأمين خصوصيتنا على الآيفون؟

يأتي نظام iOS مزودًا بمجموعة من إعدادات الخصوصية القوية التي، إذا ما تم تفعيلها واستخدامها بالشكل الصحيح، يمكن أن توفر لك درجة عالية من الحماية. من سيري، المساعد الصوتي الذكي الذي يمكن أن يعمل بفعالية دون التضحية بخصوصيتك، إلى فيس تايم، الذي يضمن تبادل الصور والرسائل في بيئة مشفرة، تتخذ أبل خطوات جادة لحماية مستخدميها. ولا ننسى خدمة الصحة، التي تتبع بياناتك الصحية واللياقة البدنية بسرية تامة، وFace ID، التي تقدم طريقة مبتكرة وآمنة لفتح جهازك بمجرد التعرف على وجهك، وأخيرًا، Find My iPhone، التي تتيح لك تحديد موقع جهازك المفقود ومسح بياناته عن بُعد لحماية خصوصيتك.

في هذا المقال، سنستعرض معًا أفضل إعدادات الخصوصية التي يجب عليك تفعيلها فورًا على آيفونك لتأمين خصوصيتك في هذا العصر الرقمي. سنشرح لك كيفية الوصول إلى هذه الإعدادات وتفعيلها، وسنعرض لك بالتفصيل كيف يمكن لكل إعداد أن يسهم في حماية خصوصيتك. انضم إلينا في هذه الرحلة لتأمين خصوصيتك، واتخذ الخطوة الأولى نحو حماية بياناتك الشخصية بالشكل الأمثل.

تأمين خصوصيتك على آيفون: إعدادات لا غنى عنها

في زمن تتداخل فيه التكنولوجيا مع كل جانب من جوانب حياتنا، أصبحت خصوصية بياناتنا الشخصية والمالية أمرًا لا يمكن التغاضي عنه. آيفون، بما يحمله من مزايا وإعدادات خصوصية، يقدم لمستخدميه الأدوات اللازمة لحماية هذه البيانات. لكن ما هي هذه الإعدادات، وكيف يمكن تفعيلها؟

التحكم في الوصول إلى سيري وفيس تايم

سيري، المساعد الصوتي الذكي، يمكنه الوصول إلى مجموعة واسعة من البيانات الشخصية والتفاعل مع تطبيقات أخرى على جهازك. لضمان خصوصيتك، يُنصح بتقييد الوصول إلى سيري من شاشة القفل، وذلك من خلال الذهاب إلى الإعدادات > Face ID ورمز المرور > السماح بالوصول عند القفل وإلغاء تفعيل سيري.

فيس تايم، أداة تبادل الصور والرسائل المشفرة، تعتبر من الأدوات الآمنة بشكل عام. ومع ذلك، لزيادة الخصوصية، يُفضل استخدام ميزة "العدد المحدود من الأشخاص" عند إجراء المكالمات، وذلك لتجنب الوصول غير المقصود من قبل أشخاص غير مرغوب فيهم.

خدمة الصحة وأهميتها في حماية بياناتك الصحية

خدمة الصحة على آيفون تتيح لك تتبع البيانات الصحية واللياقة البدنية بطريقة متكاملة. لحماية هذه البيانات، من المهم تفعيل الرمز السري للتطبيق وتقييد الوصول إليها من خلال الإعدادات > الخصوصية > الصحة.

Face ID وأمان فتح الجهاز

Face ID، تقنية التعرف على الوجه من آبل، توفر طريقة آمنة وسريعة لفتح الجهاز. لضمان أقصى درجات الخصوصية، يُنصح بتفعيل إعداد "طلب الانتباه لـ Face ID" الذي يتطلب النظر مباشرة إلى الشاشة لفتح الجهاز، ويمكن العثور عليه في الإعدادات > Face ID ورمز المرور.

Find My iPhone وأهميته في حماية بياناتك

Find My iPhone ليس فقط أداة لتحديد موقع الجهاز المفقود أو المسروق، بل يوفر أيضًا إمكانية مسح البيانات عن بُعد لمنع الوصول غير المصرح به. تفعيل هذه الخدمة يتم من خلال الذهاب إلى الإعدادات > [اسمك] > Find My > Find My iPhone وتفعيل كل من "Find My iPhone" و"مسح البيانات عن بُعد".

من خلال تفعيل وتعديل هذه الإعدادات، يمكن لمستخدمي آيفون تأمين خصوصيتهم بشكل فعال، مما يوفر راحة البال في عالم تزداد فيه المخاطر الأمنية يومًا بعد يوم.

تزايد المخاطر الأمنية على الإنترنت وكيف يمكن لإعدادات الخصوصية أن تحمي معلوماتك

في زمن أصبحت فيه البيانات هي النفط الجديد، لم تعد خصوصيتنا مجرد ترف نسعى إليه بل ضرورة حتمية للحفاظ على سلامتنا الرقمية. الارتفاع الحاد في نسب الجرائم الإلكترونية وتطور أساليب التجسس الرقمي يجعل من الضروري إعادة النظر في كيفية حماية بياناتنا الشخصية. وفقًا لتقرير صادر عن مركز "Cybersecurity Ventures"، من المتوقع أن تكلف الجرائم الإلكترونية العالم 6 تريليون دولار سنويًا بحلول العام 2021، مما يعكس خطورة الموقف وأهمية التصدي لهذه التهديدات بكل جدية.

لحسن الحظ، يوفر نظام iOS لمستخدمي آيفون مجموعة متقدمة من إعدادات الخصوصية التي، إذا ما تم استخدامها بشكل صحيح، يمكن أن تقدم حصنًا قويًا ضد العديد من هذه التهديدات. على سبيل المثال، ميزة Face ID تقدم طريقة آمنة وفعالة لفتح الجهاز دون الحاجة إلى كلمات مرور قد تكون عرضة للسرقة أو الاختراق. منذ إطلاقها في نوفمبر 2017، برزت هذه التكنولوجيا كأحد أكثر الطرق أمانًا للتعرف البيومتري، حيث يعتمد على أكثر من 30,000 نقطة غير مرئية لتحليل الوجه، مما يجعل احتمال خداعه ضئيلًا للغاية.

من جهة أخرى، تعمل خدمة Find My iPhone على تعزيز الأمان من خلال تمكين المستخدمين من تحديد موقع أجهزتهم المفقودة أو المسروقة وإمكانية مسح البيانات عن بُعد لمنع الوصول غير المصرح به. منذ تقديمها في يونيو 2010، ساعدت هذه الخدمة الملايين في استعادة أجهزتهم بأمان.

علاوة على ذلك، يتيح نظام iOS للمستخدمين إدارة الإذونات لكل تطبيق على حدة، مما يوفر سيطرة كاملة على البيانات التي يمكن لكل تطبيق الوصول إليها. هذا التحكم الدقيق في الإذونات يحمي مستخدمي آيفون من التطبيقات التي قد تسعى لجمع البيانات دون علمهم أو موافقتهم.

إن الخطوة نحو زيادة الوعي والفهم حول كيفية تأمين البيانات الشخصية والمالية على الآيفون ليست مجرد اختيار بل ضرورة. بتطبيق الإعدادات والتوصيات المذكورة، يمكن للمستخدمين تعزيز خصوصيتهم وحماية أنفسهم في هذا العالم الرقمي المتغير باستمرار.

فهم إعدادات الخصوصية في iOS

نظام iOS من أبل مصمم بعناية ليقدم للمستخدمين خيارات خصوصية متقدمة تسمح بتعزيز الأمان وحماية البيانات الشخصية. للوصول إلى هذه الإعدادات، افتح التطبيق "الإعدادات" على جهاز آيفونك، ثم اختر "الخصوصية". هنا، ستجد مجموعة واسعة من الخيارات التي تتيح لك التحكم في كيفية جمع التطبيقات للبيانات واستخدامها.

من بين الميزات الرئيسية في قسم الخصوصية، يبرز "خدمة الصحة" التي تمكن المستخدمين من تتبع معلوماتهم الصحية واللياقة بدقة مذهلة. وفقًا لأبل، فإن بيانات خدمة الصحة مشفرة ومحمية بشكل كامل على الجهاز، ولا يمكن الوصول إليها إلا بعد التعرف على الوجه أو الرمز السري عبر Face ID أو Touch ID.

Face ID، بدوره، يعتبر ثورة في عالم الأمان الرقمي، حيث يستخدم تقنية التعرف على الوجه المتقدمة للسماح بالوصول إلى الجهاز. هذه التقنية لا تقتصر على فتح الجهاز فحسب، بل تمتد لتشمل التحقق من هوية المستخدم للمعاملات الشرائية وتسجيل الدخول للتطبيقات دون الحاجة لكتابة كلمات مرور، مما يزيد من طبقات الأمان والخصوصية.

بالإضافة إلى ذلك، يأتي نظام iOS مع "Find My iPhone"، وهي خدمة تسمح للمستخدمين بتتبع موقع أجهزتهم في حالة الفقدان أو السرقة. يمكن للمستخدمين أيضًا استخدام هذه الميزة لمسح البيانات عن بُعد، مما يضمن عدم وصول المعلومات الشخصية إلى الأيدي الخاطئة.

فيما يتعلق بسيري وفيس تايم، فقد تم تصميم هذه الخدمات بأساليب تشفير قوية لحماية خصوصية المستخدمين. المحادثات عبر فيس تايم مشفرة من الطرف إلى الطرف، مما يعني أنها لا تستطيع أبل أو أي طرف ثالث الاطلاع على هذه المحادثات. أما سيري، فتعمل بنظام يقتصر على تحليل البيانات المطلوبة لتحسين الخدمة، دون انتهاك خصوصية المستخدم.

لتعزيز فهمك لإعدادات الخصوصية في iOS واستخدامها بشكل أمثل، من المهم الغوص في كل خيار وفهم كيف يمكن لتعديلات بسيطة أن تحدث فارقًا كبيرًا في حماية خصوصيتك. الاهتمام بتفاصيل مثل هذه يعزز من سيطرتك على بياناتك ويجعل تجربة استخدام آيفون أكثر أمانًا وخصوصية.

تعطيل خدمات الموقع الجغرافي

تعطيل خدمات الموقع على آيفونك ليس مجرد خيار، بل ضرورة لمن يسعون لحماية خصوصيتهم. خدمات الموقع، على الرغم من كونها ميزة مفيدة للغاية في العديد من التطبيقات مثل الخرائط والطقس، إلا أنها قد تكون سلاحًا ذو حدين. هذه الميزة تتيح للتطبيقات تتبع موقعك الجغرافي بدقة، مما قد يؤدي إلى تجميع بيانات عن عاداتك وتفضيلاتك دون علمك.

1. لماذا يجب التفكير في تعطيل خدمات الموقع

يجب تعطيل خدمات الموقع للتطبيقات التي لا تحتاج بالضرورة إلى هذه المعلومات لتقديم خدماتها. على سبيل المثال، قد لا يكون من المنطقي لتطبيق مثل المفكرة أو أداة تعديل الصور أن يطلب الوصول إلى موقعك الجغرافي. تعطيل هذه الميزة لتطبيقات محددة يقلل من خطر تعرضك للمراقبة غير المبررة ويحافظ على بياناتك الشخصية بعيدة عن أعين الفضوليين.

2. خطوة بخطوة لتعطيل خدمات الموقع لتطبيقات محددة

لتعطيل خدمات الموقع على جهاز آيفون، اتبع الخطوات التالية:

  1. افتح الإعدادات على جهازك.
  2. انقر على الخصوصية، ثم اختر خدمات الموقع.
  3. ستجد قائمة بالتطبيقات التي طلبت الوصول إلى موقعك الجغرافي. انقر على التطبيق الذي ترغب في تعديل إعدادات خدمات الموقع له.
  4. لكل تطبيق، يمكنك اختيار "أبدًا" لتعطيل خدمة الموقع بالكامل، أو "أثناء استخدام التطبيق" للسماح بالوصول إلى الموقع فقط عند استخدام التطبيق.
  5. كرر الخطوات لكل تطبيق ترغب في تعديل إعداداته.

يُعتبر تعطيل خدمات الموقع لتطبيقات محددة خطوة حاسمة نحو تأمين خصوصيتك على آيفون. بالإضافة إلى ذلك، يساعد في تحسين عمر بطارية الجهاز، حيث أن تتبع الموقع يستهلك طاقة كبيرة.

من المهم أن نذكر أن هناك تطبيقات مثل Find My iPhone قد تحتاج إلى خدمات الموقع لتقديم وظائفها الكاملة، مثل تحديد موقع الجهاز في حالة السرقة أو الضياع. لذا، يُنصح بتقييم كل تطبيق على حدة قبل تعطيل خدمات الموقع له.

في الختام، يعد تعطيل خدمات الموقع لتطبيقات محددة خطوة بالغة الأهمية في رحلة حماية خصوصيتك. من خلال اتخاذ القرارات الصحيحة حول أي التطبيقات يُسمح لها بالوصول إلى معلومات موقعك، تزيد من سيطرتك على بياناتك الشخصية وتقلل من مخاطر التعرض للمراقبة غير المرغوبة.

تقييد الوصول إلى الكاميرا والميكروفون

يعتبر الحفاظ على السرية الأمنية للكاميرا والميكروفون على هاتفك الآيفون من الخطوات الأساسية لتعزيز خصوصيتك. في عصرنا الحالي، حيث تتزايد البرمجيات الخبيثة والتطبيقات المشبوهة، يصبح من الضروري التأكد من أن لا يتم استخدام هذه المكونات الحساسة دون موافقتك.

1. الأهمية الأمنية لتقييد الوصول إلى الكاميرا والميكروفون

لقد أصبحت الكاميرا والميكروفون أدوات قيمة للتطبيقات في تقديم خدماتها مثل مكالمات الفيديو عبر فيس تايم أو تسجيل الملاحظات الصوتية. ومع ذلك، يمكن أيضًا استغلال هذه الميزات للتجسس عليك إذا ما تم منح الإذن لتطبيقات مشبوهة. بالتالي، يُعد تقييد الوصول إلى هذه الأدوات خطوة حيوية لحماية خصوصيتك.

2. كيفية تقييد الوصول لكل تطبيق

لتقييد الوصول إلى الكاميرا والميكروفون للتطبيقات على جهاز الآيفون، يجب اتباع الخطوات التالية:

  1. فتح الإعدادات (Settings): ابدأ بالانتقال إلى الإعدادات العامة للجهاز.
  2. الخصوصية (Privacy): من القائمة، اختر الخصوصية للوصول إلى إعدادات الكاميرا والميكروفون.
  3. الكاميرا (Camera) / الميكروفون (Microphone): اختر إما الكاميرا أو الميكروفون لرؤية قائمة التطبيقات التي طلبت الوصول.
  4. تعديل الإذونات: يمكنك الآن تقييد الوصول لكل تطبيق بشكل فردي، عن طريق تبديل الزر إلى وضع الإيقاف.

من المهم مراجعة هذه الإعدادات بانتظام وخاصة بعد تحميل تطبيقات جديدة. القيام بهذه الخطوة يضمن ألا تمنح بالخطأ تطبيقات غير موثوقة القدرة على استخدام هذه المكونات الحساسة.

بالإضافة إلى ذلك، يوفر نظام iOS إشعارات فورية عندما يحاول تطبيق استخدام الكاميرا أو الميكروفون، مما يتيح لك التحكم الفوري والقدرة على منع الوصول غير المرغوب فيه.

في نهاية المطاف، يعد تقييد الوصول إلى الكاميرا والميكروفون خطوة حاسمة في مسار تأمين خصوصيتك على الآيفون. من خلال التحكم في الإذن الممنوح لكل تطبيق، تضمن أن تظل معلوماتك الشخصية ولحظاتك الخاصة بعيدة عن الأعين الفضولية.

إدارة الأذونات للتطبيقات

1. كيف تؤثر أذونات التطبيقات على خصوصيتك

أذونات التطبيقات تعتبر بمثابة الجسور التي تربط بين بياناتك الشخصية والتطبيقات المثبتة على هاتفك الآيفون. بدءًا من الوصول إلى الكاميرا والميكروفون وصولاً إلى البيانات الصحية وموقعك الجغرافي، تُمكّن هذه الأذونات التطبيقات من أداء وظائفها بفعالية. لكن، من دون الإدارة الصحيحة لهذه الأذونات، يمكن أن تصبح بوابة لتسرب البيانات الشخصية والحساسة.

2. نصائح لإدارة أذونات التطبيقات بفعالية

للحفاظ على خصوصيتك وتأمين بياناتك، من الضروري اتباع بعض الخطوات الهامة لإدارة أذونات التطبيقات على آيفونك:

  • مراجعة دورية: خصص وقتًا لمراجعة أذونات التطبيقات بشكل دوري. يمكنك الوصول إلى هذه الأذونات عبر الإعدادات > الخصوصية، حيث تجد قائمة بجميع التطبيقات والأذونات الممنوحة لكل منها.
  • تقييد الأذونات غير الضرورية: إذا لم يكن التطبيق بحاجة إلى وصول معين لأداء وظائفه الأساسية، فمن الأفضل تقييد هذا الوصول. على سبيل المثال، لا يحتاج تطبيق محرر الصور إلى وصول دائم إلى موقعك الجغرافي.
  • استخدام الإعدادات المخصصة: بعض التطبيقات، مثل خدمة الصحة، تقدم إعدادات مخصصة تسمح لك بتحديد نوع البيانات التي يمكنها الوصول إليها. استفد من هذه الميزة لزيادة خصوصيتك.
  • فهم الأذونات المطلوبة: قبل تحميل أي تطبيق جديد، اقرأ وصف الإذونات المطلوبة بعناية. إذا بدت بعض الأذونات مشبوهة أو لا تتوافق مع وظيفة التطبيق، فكر مرتين قبل التثبيت.
  • التحديثات الأمنية: تأكد من تحديث التطبيقات بانتظام. التحديثات الجديدة غالبًا ما تشمل تحسينات أمنية تساعد في حماية بياناتك.

في ختام هذا القسم، من الضروري أن نتذكر دائمًا أن إدارة أذونات التطبيقات هي خطوة حاسمة نحو حماية خصوصيتنا. باتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكنك الشعور بأمان أكبر عند استخدام هاتفك الآيفون والتطبيقات المفضلة لديك.

تحسين إعدادات Safari للخصوصية

متصفح Safari، المدمج في كل جهاز آيفون، يقدم مجموعة من الميزات الأساسية التي تهدف إلى حماية خصوصيتك أثناء التصفح. من الضروري التعرف على هذه الإعدادات وتفعيلها لضمان تجربة تصفح آمنة وخاصة.

استخدام وضع التصفح الخاص: وضع التصفح الخاص في Safari يمنع المتصفح من حفظ سجل التصفح، ملفات الكوكيز، والمعلومات المدخلة في النماذج. لتفعيله، افتح Safari، اضغط على الزر الموجود في الزاوية السفلية اليمنى، ثم اختر "خاص" للانتقال إلى وضع التصفح الخاص.

تفعيل منع متتبعات الإعلانات وميزات الأمان الأخرى: Safari يأتي مع ميزة منع التتبع الذكي، التي تستخدم تكنولوجيا متطورة لمنع المواقع من تتبع نشاطك عبر الإنترنت. لتفعيل هذه الميزة، اذهب إلى "الإعدادات" > "Safari" وقم بتفعيل خيار "منع عبر المواقع التتبع". بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تفعيل ميزة "تحذير من المواقع الضارة" لزيادة الحماية ضد المواقع الخبيثة.

من المهم أيضًا إدارة ملفات الكوكيز بشكل يدوي للحفاظ على خصوصيتك. يمكنك القيام بذلك من خلال الذهاب إلى "الإعدادات" > "Safari" واختيار "كتلة جميع الكوكيز". ومع ذلك، قد يؤثر هذا على تجربة التصفح الخاصة بك، حيث إن بعض المواقع تتطلب الكوكيز للعمل بشكل صحيح.

لزيادة مستوى خصوصيتك، يمكن استخدام ميزة "عدم الإشارة" (Do Not Track)، التي ترسل طلبًا إلى المواقع التي تزورها بعدم تتبعك. لتفعيل هذه الميزة، اذهب إلى "الإعدادات" > "Safari" وقم بتشغيل "طلب عدم التتبع". يجدر بالذكر أن التزام المواقع بهذا الطلب ليس إلزاميًا، لكنها خطوة إضافية نحو تحسين خصوصيتك أثناء التصفح.

أخيرًا، يُنصح بمراجعة قائمة القراءة والمفضلات بانتظام لتجنب تراكم المعلومات التي يمكن أن تكشف عن اهتماماتك وعادات التصفح. يمكنك إدارة هذه العناصر من خلال تطبيق Safari نفسه، مما يساعد على الحفاظ على خصوصيتك وسلامتك أثناء استخدام الإنترنت.

باتخاذ هذه الخطوات البسيطة، يمكنك تعزيز خصوصيتك أثناء استخدام Safari على جهاز آيفون، مما يضمن تجربة تصفح أكثر أمانًا وخصوصية.

التحكم في الوصول إلى الصور والملفات

في زمن تتداخل فيه الأجهزة الذكية مع كافة جوانب حياتنا، يصبح تحديد من يمكنه الوصول إلى صورنا وملفاتنا أمراً بالغ الأهمية. لحماية خصوصيتنا على الآيفون، يتيح نظام iOS إمكانية تقييد الوصول إلى مكتبة الصور والملفات بطريقة محكمة، مما يمكّن المستخدمين من إدارة الإذونات بشكل فردي لكل تطبيق، وهذا يعزز السيطرة على الخصوصية بشكل كبير.

1. أهمية تقييد الوصول إلى مكتبة الصور

من المعروف أن الصور قد تحتوي على معلومات حساسة مثل مواقع جغرافية وتفاصيل شخصية أو حتى معلومات مالية. بفضل إعدادات الخصوصية في iOS، يمكن للمستخدمين اختيار السماح للتطبيقات بالوصول إلى الصور المحددة فقط بدلاً من المكتبة بأكملها. هذا يقلل من مخاطر تسرب البيانات الشخصية عبر التطبيقات التي قد لا تتمتع بمعايير أمان عالية.

2. كيفية إدارة الوصول للملفات والمستندات

بالإضافة إلى الصور، يمنح iOS المستخدمين القدرة على التحكم في الوصول إلى الملفات والمستندات المخزنة على الجهاز أو في خدمات التخزين السحابي مثل iCloud. من خلال إعدادات الخصوصية، يمكن تحديد أي التطبيقات يمكنها الوصول إلى ملفاتك وتعديلها، مما يوفر طبقة إضافية من الأمان لبياناتك الهامة.

لإدارة هذه الأذونات، اتبع الخطوات التالية:

  1. افتح "الإعدادات" على جهاز الآيفون الخاص بك.
  2. انتقل إلى "الخصوصية"، ثم اختر "الصور" أو "الملفات والمجلدات" لتعديل الأذونات.
  3. يمكنك الآن رؤية قائمة بالتطبيقات التي طلبت الوصول إلى مكتبة الصور أو الملفات. اضغط على التطبيق لتعديل إذنه؛ يمكنك اختيار "لا شيء" لمنع الوصول، "تحديد الصور..." للسماح بالوصول إلى صور محددة فقط، أو "كل الصور" للسماح بالوصول الكامل.

تحديث النظام الأساسي لنظام iOS يواصل تعزيز هذه الميزات، حيث يقدم باستمرار تحسينات تهدف إلى حماية خصوصية المستخدمين بشكل أفضل. من الضروري البقاء على اطلاع بآخر التحديثات واستخدامها لصالحك لتعزيز حماية بياناتك.

من خلال الانتباه إلى هذه الإعدادات وتعديلها بحسب احتياجاتك، يمكنك ضمان حماية أفضل لخصوصيتك على الآيفون، مما يقلل من مخاطر التعرض للخروقات الأمنية أو سوء استخدام المعلومات الشخصية.

تأمين Apple ID وiCloud

تأمين حساب Apple ID وبيانات iCloud الخاصة بك يشكل حجر الأساس في حماية خصوصيتك على الآيفون. بدون الإجراءات الأمنية المناسبة، أنت عرضة للخطر أكثر مما تتخيل. هنا، سنركز على كيفية تحصين هذين العنصرين الحيويين.

1. أهمية تفعيل التحقق بخطوتين لـ Apple ID

تفعيل التحقق بخطوتين لحساب Apple ID يضيف طبقة إضافية من الأمان، حيث يتطلب الأمر إثبات هويتك من خلال شيء تعرفه (كلمة المرور) وشيء لديك (جهاز موثوق به أو رمز تحقق). هذا يعني أن محاولة أي شخص للوصول إلى حسابك بدون إذنك ستُحبط إلا إذا كان بحوزته جهازك الموثوق به.

لتفعيل التحقق بخطوتين، اذهب إلى إعدادات Apple ID الخاصة بك، ثم إلى "كلمة السر والأمان" واتبع الخطوات الموضحة لإضافة هذه الطبقة الإضافية من الحماية.

2. كيفية تأمين بيانات iCloud الخاصة بك

بيانات iCloud تشمل كل شيء من الصور إلى المستندات والنسخ الاحتياطية لجهازك. لحماية هذه البيانات، يجب التأكد من أن النسخ الاحتياطي لـ iCloud مفعل وأن تقوم بتشفير النسخ الاحتياطية. يمكن تفعيل تشفير النسخ الاحتياطية من خلال الإعدادات ضمن خيارات iCloud، مما يضمن عدم قدرة أي شخص على الوصول إلى النسخ الاحتياطية دون معرفة كلمة المرور.

بالإضافة إلى ذلك، من الضروري مراجعة التطبيقات التي لها الإذن بالوصول إلى بيانات iCloud وإزالة الأذونات لأي تطبيقات لا تستخدمها بنشاط أو لا تثق بها. يمكن القيام بذلك من خلال الإعدادات -> [اسمك] -> iCloud ومن ثم تصفح القائمة وتعديل الأذونات حسب الحاجة.

تأمين حساب Apple ID وبيانات iCloud لا يتوقف فقط على تفعيل الإعدادات الأمنية، لكن يتطلب منك أيضًا البقاء في حالة يقظة وتحديث دوري لكلمات السر والتحقق من نشاط الحساب بانتظام للتأكد من عدم وجود أي نشاط مشبوه. اتخاذ هذه الخطوات سيضعك في موقف أفضل لحماية خصوصيتك في عالم يزداد تقدمًا تكنولوجيًا يومًا بعد يوم.

استخدام ميزة "عدم التتبع" في التطبيقات

ميزة "عدم التتبع" في التطبيقات، المعروفة أيضًا بـ(App Tracking Transparency)، هي إضافة حديثة من آبل تهدف إلى منح المستخدمين سيطرة أكبر على بياناتهم. تقوم هذه الميزة بإجبار التطبيقات على طلب إذن المستخدم قبل تتبع أنشطتهم وجمع بياناتهم لأغراض الإعلان والتسويق. وقد تم إطلاق هذه الميزة رسميًا في إبريل 2021 مع تحديث iOS 14.5.

لتفعيل "عدم التتبع" للتطبيقات، يجب اتباع الخطوات التالية:

  1. افتح الإعدادات (Settings) على جهازك الآيفون.
  2. توجه إلى الخصوصية (Privacy).
  3. اضغط على تتبع (Tracking).
  4. هنا، يمكنك تفعيل خيار "السماح للتطبيقات بطلب التتبع" (Allow Apps to Request to Track). بتفعيل هذا الخيار، ستبدأ التطبيقات في طلب إذنك قبل تتبع نشاطك.

من الجدير بالذكر أن هذه الميزة قد أثارت جدلاً واسعًا بين مطوري التطبيقات والشركات الإعلانية، حيث أشارت تقارير من شركة Flurry Analytics إلى أن نسبة كبيرة من المستخدمين، تصل إلى حوالي 85% في الولايات المتحدة، قد اختاروا عدم السماح بالتتبع بعد تفعيل هذه الميزة.

من المهم معرفة أن تفعيل ميزة "عدم التتبع" لن يؤثر على قدرتك على استخدام التطبيقات، ولكنه قد يؤثر على الإعلانات التي تظهر لك، حيث ستكون أقل تخصيصًا وأكثر عمومية. هذه خطوة مهمة نحو تحسين خصوصيتك وتقليل كمية البيانات الشخصية التي يمكن للشركات جمعها عنك دون إذن مسبق.

يشجع هذا التحديث المستخدمين على التفكير بشكل أعمق حول الخصوصية وكيفية تفاعلهم مع التطبيقات. إنه يعيد التأكيد على مبدأ آبل القائل بأن الخصوصية هي حق أساسي لكل مستخدم، ويضع المزيد من القوة في يد المستهلكين للسيطرة على بياناتهم الشخصية.

في النهاية، تعد ميزة "عدم التتبع" في التطبيقات خطوة بارزة نحو ضمان خصوصية المستخدمين في عالم رقمي متزايد التعقيد. من خلال تفعيل هذه الميزة، تقوم بإرسال رسالة واضحة إلى المطورين والمعلنين بأن خصوصيتك ليست للبيع، وهي خطوة مهمة في تأمين بياناتك الشخصية من الاستخدام غير المصرح به.

فهم وإدارة التقارير الصحية والنشاط

من المعروف أن هواتف آيفون تأتي مزودة بخدمة الصحة المتطورة، التي تتيح للمستخدمين تتبع البيانات الصحية واللياقة البدنية بكفاءة عالية. هذه الميزة، رغم فوائدها العديدة، تتطلب منا توخي الحذر بشأن خصوصيتنا، حيث تجمع وتخزن كمية هائلة من البيانات الشخصية. لذلك، من الضروري فهم كيفية إدارة هذه البيانات بشكل خاص وآمن.

أولاً، يجب عليك الوصول إلى تطبيق "الصحة" المثبت بشكل افتراضي على جهازك. هذا التطبيق يعرض لك تقارير مفصلة تشمل النشاط البدني، معدل ضربات القلب، مستويات النوم، وأكثر من ذلك بكثير. للحفاظ على خصوصيتك، يمكنك مراجعة وتعديل ما تشاركه من بيانات مع تطبيقات الطرف الثالث من خلال "الإعدادات" ضمن تطبيق الصحة.

يتيح لك iOS أيضًا التحكم في البيانات التي يتم جمعها. يمكنك تعطيل تتبع بعض الأنشطة أو البيانات الصحية إذا كنت تفضل عدم جمعها. ولتعزيز الخصوصية، يوصى بتفعيل ميزة التشفير على iCloud إذا كنت تختار مزامنة بياناتك الصحية مع السحابة، وذلك لضمان أن تبقى هذه المعلومات محمية بشكل فعال.

من المهم أيضًا مراجعة إعدادات الخصوصية لأي تطبيقات طرف ثالث تستخدم بيانات من تطبيق الصحة. تأكد من أنك تمنح الإذن للتطبيقات التي تثق بها فقط، وأن تفهم الغرض من استخدامها لبياناتك. يمكنك الوصول إلى هذه الإعدادات عبر قسم "الخصوصية" في الإعدادات الرئيسية للآيفون وتحديد "الصحة" لمراجعة التطبيقات التي لها حق الوصول إلى بياناتك.

بالإضافة إلى ذلك، لا تنسى استخدام خاصية التحقق بخطوتين لـ Apple ID الخاص بك، مما يزيد من أمان بياناتك الصحية وغيرها من البيانات الحساسة المخزنة على جهازك أو iCloud.

في الختام، مع فوائد تطبيق الصحة العديدة، يأتي أيضًا مسؤولية كبيرة في إدارة وحماية بياناتك الصحية. من خلال اتخاذ الخطوات الصحيحة لضمان خصوصية بياناتك، يمكنك الاستفادة من هذه الميزات دون المساس بأمان معلوماتك الشخصية.

الاستفادة من ميزات iOS الأخرى لزيادة الخصوصية

لحماية خصوصيتك على آيفون، يجب الاستفادة القصوى من مجموعة متنوعة من الميزات التي يوفرها نظام iOS. هذه الميزات لا تقتصر فقط على تعزيز الأمان ولكن أيضًا على توفير راحة البال عند استخدام جهازك.

استخدام ميزة "التعرف على الوجه" لتأمين الجهاز:

Face ID، نظام التعرف على الوجه من آبل، يوفر طريقة سلسة وآمنة لفتح جهازك والتحقق من هويتك للمعاملات والتطبيقات. مع معدل خطأ يبلغ 1 في المليون، يعد Face ID أكثر أمانًا بشكل كبير من Touch ID. لتفعيله، اذهب إلى الإعدادات > Face ID & الرمز السري واتبع الإرشادات لتسجيل وجهك.

تفعيل "الوضع المظلم" لحماية البيانات من العيون الفضولية:

الوضع المظلم ليس فقط أسهل على العينين في البيئات المظلمة ولكنه يمكن أيضًا أن يساعد في إخفاء البيانات الحساسة عن النظرات العابرة. لتفعيله، اذهب إلى الإعدادات > العرض والسطوع > الوضع المظلم.

بالإضافة إلى ذلك، تتيح لك خدمات مثل Siri وFaceTime وخدمة الصحة إدارة خصوصيتك بطرق متعددة. Siri، على سبيل المثال، يمكنها تنفيذ الأوامر دون الحاجة إلى الكشف عن المعلومات الشخصية لطرف ثالث. ومع FaceTime، تضمن التشفير من طرف إلى طرف أن محادثاتك لا يمكن اعتراضها. أما خدمة الصحة، فتوفر نظامًا أساسيًا لتتبع البيانات الصحية واللياقة بطريقة مؤمنة تحترم خصوصيتك.

أخيرًا، لا ينبغي التغاضي عن أهمية Find My iPhone. في حالة فقدان جهازك أو سرقته، يمكنك استخدام هذه الميزة لتحديد موقع جهازك على الخريطة، تشغيل صوت للعثور عليه، أو حتى مسح بياناتك عن بُعد لمنع الوصول غير المصرح به.

توفر هذه الميزات مجتمعة درجة عالية من الخصوصية والأمان لمستخدمي iOS، مما يجعلها ضرورية لأي شخص يبحث عن الحفاظ على بياناته في أمان.

حماية خصوصيتك هي أولوية

إن العناية بخصوصيتك في عالم اليوم ليست مجرد خيار، بل هي ضرورة لا غنى عنها. عبر الأقسام السابقة، استعرضنا مجموعة من الإعدادات الحيوية المتاحة على الآيفون، والتي تشكل الدرع الأول لحماية بياناتك الشخصية والحفاظ على خصوصيتك. من خدمات الموقع الجغرافي إلى التحكم في الوصول إلى الكاميرا والميكروفون، مرورًا بتقييد إذونات التطبيقات وتأمين Apple ID وiCloud، كل خطوة تتخذها تقربك أكثر نحو تأمين خصوصيتك.

أدوات مثل سيري، فيس تايم، وخدمة الصحة، بالإضافة إلى ميزات تأمينية متقدمة مثل Face ID وFind My iPhone، توفر لمستخدمي iOS مزايا فريدة لحماية بياناتهم وخصوصيتهم. على سبيل المثال، Face ID لا يقدم فقط وسيلة مريحة وآمنة لفتح الجهاز، بل يمثل طبقة أمان إضافية تحمي معلوماتك الحساسة من الوصول غير المصرح به. بينما يقدم Find My iPhone خيارًا لمسح بياناتك عن بُعد في حال فقدان الجهاز، مما يضمن عدم وقوع معلوماتك الشخصية في الأيدي الخطأ.

من المهم أيضًا التذكير بأن تأمين خصوصية البيانات لا يقتصر على مجرد تفعيل بعض الإعدادات ونسيانها. يجب أن يكون هناك التزام مستمر بتحديث الأجهزة والتطبيقات، بالإضافة إلى التحقق بانتظام من الإعدادات للتأكد من أنها توفر أقصى درجات الحماية. تعد الوعي والمتابعة المستمرة للتغيرات التقنية والتحديثات الأمنية جزءًا لا يتجزأ من حماية خصوصيتك.

في ختام هذه الرحلة المعرفية، نشجعك على اتخاذ خطوات فورية لتأمين خصوصيتك. استفد من الإعدادات والميزات التي توفرها Apple لمستخدميها واجعل خصوصيتك أولوية. لا تتردد في زيارة موقع Apple الرسمي أو الوصول إلى الدعم الفني للحصول على معلومات أكثر تفصيلاً حول كيفية استخدام هذه الإعدادات والميزات بشكل فعال.

تذكر دائمًا، في عصر الرقمنة، تعتبر خصوصيتك من أهم الأصول التي يجب الحفاظ عليها. اجعل حماية خصوصيتك على رأس قائمة أولوياتك.

خاتمة

في نهاية رحلتنا الاستكشافية حول تأمين خصوصيتنا على أجهزة آيفون، تبيّن بوضوح أهمية تفعيل إعدادات الخصوصية المناسبة لضمان حماية بياناتنا الشخصية والحفاظ على أماننا الرقمي. من خلال سيري، يمكننا التحكم بدقة في كيفية ومتى يتم الاستماع إلى أوامرنا الصوتية. فيس تايم، بدوره، يوفر طريقة آمنة لتبادل الصور والرسائل المشفرة، مما يضمن أن تظل محادثاتنا خاصة وبعيدة عن أعين المتطفلين. خدمة الصحة، من خلال تتبع البيانات الصحية واللياقة البدنية، تعد مثالاً رائعاً على كيفية استفادتنا من التكنولوجيا دون التضحية بخصوصيتنا. ولكن، الأمان لا ينتهي عند هذا الحد؛ فمع Face ID وFind My iPhone، نحن لا نفقد السيطرة على أجهزتنا حتى في حال فقدانها أو سرقتها، بل نستطيع تأمينها وحماية بياناتنا بشكل فعّال.

إن تفعيل هذه الإعدادات يقدم لنا طبقة حماية إضافية، لكن المسؤولية تظل ملقاة على عاتق كل فرد منا ليبقى مطلعاً وواعياً بأهمية خصوصيته الرقمية. لذا، أوصي بشدة بمراجعة إعدادات الخصوصية المذكورة وتفعيلها فورًا على آيفونك، لتضمن بقاء بياناتك آمنة وخاصة، ولتستمتع بتجربة استخدام مريحة وآمنة في الوقت ذاته. ففي عالم تزداد فيه التهديدات الرقمية يوماً بعد يوم، يظل الاهتمام بخصوصيتنا وأماننا الرقمي ليس خياراً بل ضرورة.